فيعني الْمُشْركين وَأما النَّفَقَة فَبين أَهلهَا فَقَالَ (للْفُقَرَاء الَّذين أحْصرُوا فِي سَبِيل الله) (الْبَقَرَة الْآيَة ٢٧٣)
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي فِي قَوْله ﴿وَمَا تنفقون إِلَّا ابْتِغَاء وَجه الله﴾ قَالَ: إِذا أَعْطَيْت لوجه الله فَلَا عَلَيْك مَا كَانَ عمله
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي الْآيَة قَالَ: نَفَقَة الْمُؤمن لنَفسِهِ وَلَا ينْفق الْمُؤمن إِذا أنْفق إِلَّا ابْتِغَاء وَجه الله
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن زيد فِي قَوْله ﴿يوف إِلَيْكُم وَأَنْتُم لَا تظْلمُونَ﴾ قَالَ: هُوَ مَرْدُود عَلَيْك فمالك وَلِهَذَا تؤذيه وتمن عَلَيْهِ إِنَّمَا نَفَقَتك لنَفسك وابتغاء وَجه الله وَالله يجْزِيك
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن يزِيد بن أبي حبيب فِي قَوْله ﴿وَمَا تنفقوا من خير يوف إِلَيْكُم﴾ قَالَ: إِنَّمَا أنزلت هَذِه الْآيَة فِي النَّفَقَة على الْيَهُود وَالنَّصَارَى
آيَة ٢٧٣
أخرج ابْن الْمُنْذر من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿للْفُقَرَاء الَّذين أحْصرُوا فِي سَبِيل الله﴾ قَالَ: هم أَصْحَاب الصّفة
وَأخرج البُخَارِيّ وَمُسلم عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر أَن أَصْحَاب الصّفة كَانُوا نَاسا فُقَرَاء وَأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: من كَانَ عِنْده طَعَام إثنين ليذْهب بثالث الحَدِيث
وَأخرج البُخَارِيّ وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحق إِلَى أهل الصّفة فأدعهم
قَالَ: وَأهل الصّفة أضياف الإِسلام لَا يلوون على أهل وَلَا


الصفحة التالية
Icon