قصر الصَّلَاة - إِن لقِيت الْعَدو وَقد حانت الصَّلَاة - أَن تكبر الله وتخفض رَأسك إِيمَاء رَاكِبًا كنت أَو مَاشِيا
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَن تقصرُوا من الصَّلَاة﴾ قَالَ: ذَاك عِنْد الْقِتَال يُصَلِّي الرجل الرَّاكِب تَكْبِيرَة من حَيْثُ كَانَ وَجهه
الْآيَتَانِ ١٠٢ - ١٠٣
أخرج عبد الرَّزَّاق وَسَعِيد بن مَنْصُور وَابْن أبي شيبَة وَأحمد وَعبد بن حميد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي عَيَّاش الزرقي قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعسفان فَاسْتقْبلنَا الْمُشْركُونَ عَلَيْهِم خَالِد بن الْوَلِيد وهم بَيْننَا وَبَين الْقبْلَة فصلى بِنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الظّهْر فَقَالُوا: قد كَانُوا على حَال لَو أصبْنَا غرتهم ثمَّ قَالُوا: يَأْتِي عَلَيْهِم الْآن صَلَاة هِيَ أحب إِلَيْهِم من أبنائهم وأنفسهم فَنزل جِبْرِيل بِهَذِهِ الْآيَات بَين الظّهْر وَالْعصر ﴿وَإِذا كنت فيهم فأقمت لَهُم الصَّلَاة﴾ فَحَضَرت فَأَمرهمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذُوا السِّلَاح وصففنا خَلفه صفّين ثمَّ ركع فَرَكَعْنَا جَمِيعًا ثمَّ سجد بالصف الَّذِي يَلِيهِ وَالْآخرُونَ قيام يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا سجدوا وَقَامُوا جلس الْآخرُونَ فسجدوا فِي مكانهم ثمَّ تقدم هَؤُلَاءِ إِلَى مصَاف هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء إِلَى مصَاف هَؤُلَاءِ