وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن أبي مليكَة قَالَ: توفيت أم عمر وَبنت أبان بن عُثْمَان فَحَضَرت الْجِنَازَة فَسمع ابْن عمر بكاء فَقَالَ: أَلا تنهي هَؤُلَاءِ عَن الْبكاء فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الْمَيِّت يعذب ببكاء الْحَيّ عَلَيْهِ فَأتيت عَائِشَة فَذكرت ذَلِك لَهَا فَقَالَت: وَالله إِنَّك لتخبرني عَن غير كَاذِب وَلَا مُتَّهم وَلَكِن السّمع يخطىء وَفِي الْقُرْآن مَا يكفيكم ﴿وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى﴾ وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَابْن أبي حَاتِم عَن عُرْوَة قَالَ: سُئِلت عَائِشَة عَن ولد الزِّنَا فَقَالَت: لَيْسَ عَلَيْهِ من خَطِيئَة أَبَوَيْهِ شَيْء وقرأت ﴿وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى﴾
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن الشّعبِيّ قَالَ: ولد الزِّنَا خير الثَّلَاثَة إِنَّمَا هَذَا شَيْء قَالَه كَعْب هُوَ شَرّ الثَّلَاثَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى﴾ قَالَ: لَا يحمل الله على عبد ذَنْب غَيره وَلَا يؤاخذه إِلَّا بِعَمَلِهِ
- الْآيَة (١٦٥)
- وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن السّديّ فِي قَوْله -ayah text-primary">﴿وَهُوَ الَّذِي جعلكُمْ خلائف الأَرْض﴾ قَالَ: أهلك الْقُرُون واستخلفنا فِيهَا من بعدهمْ -ayah text-primary">﴿وَرفع بَعْضكُم فَوق بعض دَرَجَات﴾ قَالَ: فِي الرزق
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن زيد فِي قَوْله ﴿جعلكُمْ خلائف الأَرْض﴾ قَالَ: يسْتَخْلف فِي الأَرْض قوما بعد قوم وقوماً بعد قوم
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن مقَاتل فِي قَوْله ﴿وَرفع بَعْضكُم فَوق بعض دَرَجَات﴾ يَعْنِي فِي الْفضل والغنى ﴿ليَبْلُوكُمْ فِي مَا آتَاكُم﴾ يَقُول ليبتليكم فِيمَا أَعْطَاكُم ليبلوا الْغَنِيّ وَالْفَقِير والشريف والوضيع وَالْحر وَالْعَبْد


الصفحة التالية
Icon