جِبْرِيل يَعْقُوب فَعلمه هَذَا الدُّعَاء: يَا رَجَاء الْمُؤمنِينَ لَا تخيب رجائي وَيَا غوث الْمُؤمنِينَ أَغِثْنِي
وَيَا عون الْمُؤمنِينَ أَعنِي
يَا حبيب التوّابين تب عَليّ
فاستجيب لَهُم
وَأخرج أَبُو عبيد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج فِي قَوْله ﴿سَوف أسْتَغْفر لكم رَبِّي﴾ إِلَى قَوْله ﴿إِن شَاءَ الله آمِنين﴾ قَالَ يُوسُف: أسْتَغْفر لكم رَبِّي إِن شَاءَ الله
وَبَين هَذَا وَبَين ذَاك مَا بَينه قَالَ: وَهَذَا من تَقْدِيم الْقُرْآن وتأخيره
قَالَ أَبُو عبيد: ذهب ابْن جريج إِلَى أَن الِاسْتِثْنَاء فِي قَوْله ﴿إِن شَاءَ الله﴾ من كَلَام يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ: ادخُلُوا مصر
وَأخرج ابْن جرير عَن أبي عمرَان الْجونِي - رَضِي الله عَنهُ - قَالَ: مَا قصّ الله علينا نبأهم يعيرهم بذلك إِنَّهُم أَنْبيَاء من أهل الْجنَّة وَلَكِن قصّ علينا نبأهم لِئَلَّا يقنط عَبده
الْآيَات ٩٩ - ١٠٠
أخرج أَبُو الشَّيْخ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: دخل يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام مصر فِي ملك يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ ابْن مائَة وَثَمَانِينَ سنة وعاش فِي ملكه ثَلَاثِينَ سنة
وَمَات يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ ابْن مائَة وَعشْرين سنة
قَالَ أَبُو هُرَيْرَة - رَضِي الله عَنهُ - وَبَلغنِي أَنه كَانَ عمر إِبْرَاهِيم خَلِيل الله مائَة وَخَمْسَة وَتِسْعين سنة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة - رَضِي الله عَنهُ - فِي قَوْله ﴿آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ﴾ قَالَ: أَبوهُ وَأمه ضمهما
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن وهب بن مُنَبّه - رَضِي الله عَنهُ - فِي