س٧٧:... اذكر الرّاجح في حكم الوقف على فواصل الآيات.
ج٧٧: رأى أكثر أهل الأداء، من علماء التجويد، أن الوقف على رؤوس الآي حسن إنْ تعلق بما بعده، وهو سنّة، لثبوت ذلك في حديث أم سَلَمة رضي الله عنها «أن النبيَّ ﷺ كان إذا قرأ قطّع آية آية» (٣١). وقد اشترطوا في ذلك ألاّ يوهِمَ الوقف على رأس الآية معنىً غير المعنى المراد.
ومثاله:
الوقف على: [المَاعون: ٤] ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *﴾، ثم الابتداء بـ[المَاعون: ٥] ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ *﴾، فقد يتوهّم السامع أن المصلِّين متوعَّدون بالويل، وهو غير المعنى المراد قطعًا؛ ومراعاة المعنى المراد هو الأصل في معرفة الوقف والابتداء، والله أعلم (٣٢).
س٧٨:... عرّف الوقف الاختياري، وبين أهميته.
ج٧٨: هذا النوع من الوقف معناه: أن يقصد القارئ الوقفَ على الكلمة باختياره من غير سبب
_________
(٣١) أخرجه أبو داود في أول كتاب: الحروف والقراءات، برقم (٤٠٠١)، عن أم سلمة رضي الله عنها. والترمذي بمعناه، كتاب: فضائل القرآن، أبواب القراءات، باب في فاتحة الكتاب، برقم (٢٩٢٧)، عنها أيضاً.
(٣٢) ذكر بعض أهل الأداء في ذلك وجهين: أن يقف القارئ على ُ ٤ ِ لإصابة السنّة، ثم يصلها بما بعدها إتماماً للمعنى، وذلك خروجاً من الخلاف.