الخاتِمة
أنا لا أدعي الكمال، فالكمال لله وحده، فمن وجد عيباً فليبصِّرني به، ورحم الله امرأً أهدى إليَّ عيبي. فهذا جهد بشري لا يخلو من العيوب والنقائص، مع العلم أن الإنسان بصفةٍ عامة لا يسلم من النقد، وقد قال الشاعر:
وَلَسْتُ بِنَاجٍ مِنْ مَقَالَةِ طَاعِنٍ | وَلَوْ كُنْتُ فِي غَارٍ عَلَى جَبَلٍ وَعْرِ |
وَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْجُو مِنَ النَّاسِ سَالِماً | وَلَوْ غَابَ عَنْهُمْ بَيْنَ خَافِيتَيِ نَسْرِ |
فَالنَّاسُ لَمْ يُؤَلِّفُوا فِي الْعِلْمِ | لِكَيْ يَصِيرُوا هَدَفاً لِلذَّمِّ |
مَا أَلَّفُوا إِلاَّ ابْتِغَاءَ الأَجْرِ | وَالدَّعَوَاتِ وَجَمِيلِ الذِّكْرِ |
لَكِنْ فَدَيْتُ جَسَداً بِلاَ حَسَدْ | وَلاَ يُضِيعُ اللهُ حَقّاً لأَحَدْ |
هذا وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
كتبه / خادم القرآن الكريم
صفوت محمود سالم