سورة ق
مكيّة وهى خمس وأربعون اية وثلث ركوعات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ربّ يسّر وتمّم بالخير.
ق قف والصحيح انه من الحروف المقطعة فقيل اسم للسورة وقيل اسم من اسماء القران وقال القرطبي هو مفتاح اسم الله القدير والقادر والقاهر والقريب والقابض وقيل اشارة الى قضى الأمر او قضى ما هو كائن والحق انه رمز بين الله ورسوله - ﷺ - لا يعلم تأويله الا الله وبعض الراسخين فى العلم وقد مر الكلام فى أوائل سورة البقرة قال قال عكرمة والضحاك هو جبل محيط بالأرض من زمردة خضر من خضر السماء والسماء مقبية عليه وعليه كتفاها يقال هو وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة وَالْقُرْآنِ الواو للقسم وقال ابن عباس كلمة ق قسم يعنى حذف حرف القسم بايصال الفعل اليه او إضماره وهذا الواو للعطف الْمَجِيدِ اى ذو المجد والشرف على سائر الكتب او لكونه كلام المجيد او لانه من تعلمه وعلم معانيه وامتثال أحكامه بمجد وجواب القسم محذوف تقديره لقد صدق الرسول المنذر لتبعثن او نحو ذلك وقيل جوابه قوله تعالى وما يلفظ من قول وقيل قد علمنا وقال اهل الكوفة جوابه.
بَلْ عَجِبُوا بمعنى قد عجبوا اى كفار مكة وعلى التقدير الاول هذا معطوف على محذوف تقديره والقران المجيد لقد صدق الرسول وقد أنكره الكفار بل عجبوا أَنْ جاءَهُمْ منصوب بنزع الخافض يعنى عجبوا من ان جاءهم مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ليعجبهم مما ليس هو بعجب وهو ان تنذرهم أحد من جنسهم او من قومهم