تفسير سورة الفلق
خمس آيات، مكية.
١٤٥٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، أنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، نا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُنْزِلَ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ تَنْزِلْ مِثْلُهُنَّ، الْمَعُوذَتَانِ».
رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد
وفي حديث أبيّ بن كعب: «ومن قرأ قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، فكأنما قرأ جميع الكتب التي أنزلها الله سبحانه على الأنبياء عليهم السلام».
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ {١﴾ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ﴿٢﴾ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴿٣﴾ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴿٤﴾ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿٥﴾ } [الفلق: ١-٥].
﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [الفلق: ١] قال مقاتل، والكلبي: إن لبيد بن أعصم اليهودي، سحر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إحدى عشرة عقدة في حبل معقد، ودسه في بئر يقال له: ذروان.
فمرض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واشتد ذلك عليه ثلاث ليال، فنزلت المعوذتان لذلك، وأخبره جبريل بمكان السحر، فأرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليًا، رضي الله عنه، فجاء بها، فقال جبريل للنبي، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حل عقدة واقرأ آية.
ففعل، وجعل كلما يقرأ آية انحلت عقدة، وذهب عنه ما كان يجد.
و ﴿الْفَلَقِ﴾ [الفلق: ١] : الصبح وبيانه، يقال: هو أبين من فلق الصبح.
﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ [الفلق: ٢] من الجن والإنس.
{وَمِنْ شَرِّ