الباب السابع / في أحكام الميم الساكنة
تعريف الميم الساكنة وإخراج محترزات القيود وأقسامها
الميم الساكنة هي التي سكونها ثابت في الوصل والوقف نحو ﴿الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين﴾ [الفاتحة: ٢] ﴿فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ [الروم: ١٧].
فقولنا: الميم الساكنة خرج به الميم المتحركة مطلقاً نحو ﴿مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ﴾ [القلم: ٢] وكذلك الميم المشددة نحو ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي﴾ [المؤمنون: ١٣] ﴿فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ [الأعراف: ١٤٢] وقد تقدم الكلام عليها قريباً.
وقولنا: "التي سكونها ثابت" خرج به ما كان ثابتاً وزال للتخلص من التقاء الساكنين نحو ﴿قُمِ الليل﴾ [المزمل: ٢] ﴿أَمِ ارتابوا﴾ [النور: ٥٠].
وقولنا "في الوصل والوقف" خرج به السكون العارض كسكون الميم المتطرفة في الوقف كما لو وقف على نحو ﴿حَكِيمٌ عَليمٌ﴾ [الأنعام: ١٢٨].
هذا وتقع الميم الساكنة المقصودة في هذا الباب متوسطة ومتطرفة وتكون في الاسم نحو ﴿لَهُ الحمد فِي الأولى والآخرة﴾ وفي الفعل نحو ﴿قُمْتُمْ﴾ [المائدة: ٦]