سورة مريم
قوله تعالى (كهيعص)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله (كهيعص) قال: فإنه قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله (كهيعص) قال: اسم من أسماء القرآن.
قوله تعالى (ذكر رحمت ربك عبده زكريا)
انظر لبيان قصة زكريا تفسير الآيات (١-١١) من السورة نفسها، وسورة آل عمران من الآية (٣٨-٤١) وسورة الأنبياء الآية (٨٩-٩٠).
قال مسلم: حدثنا هداب بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "كان زكريا نجارا".
(الصحيح ٤/١٨٤٧ ح ٢٣٧٩- ك الفضائل، ب من فضائل زكريا عيه السلام).
قوله تعالى (إذ نادى ربه نداء خفيا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (إذ نادى ربه نداء خفيا) أي سرا، وإن الله يعلم القلب النقي، ويسمع الصوت الخفي.
قوله تعالى (قال رب إني وهن العظم مني)
قال ابن أبي حاتم: حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط عن السدي قال: رغب زكريا في الولد، فقام فصلى، ثم دعا ربه سرا فقال: (رب إني وهن العظم مني... ) إلى (واجعله رب رضيا) وقوله (قال رب إني وهن العظم مني) يقول تعالى ذكره فكان نداؤه الخفي الذي نادى به ربه أن قال: (رب إني وهن العظم مني) يعنى بقوله (وهن) ضعف ورق من الكبر.
وسنده حسن