سورة النمل
قوله تعالى (طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله (طس) قال: اسم من أسماء القرآن.
انظر تفسير سورة القصص آية (٢) وفيه قول قتادة.
قوله تعالى (هدى وبشرى للمؤمنين)
قال ابن كثير: (هدى وبشرى للمؤمنين)، أي إنما تحصل الهداية والبشارة من القرآن لمن آمن به واتبعه وصدقه، وعمل بما فيه، وأقام الصلاة المكتوبة، وآتى الزكاة المفروضة، وآمن بالدار الآخرة والبعث بعد الموت، والجزاء على الأعمال، خيرها، وشرها، والجنة والنار، كما قال تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد).
وانظر سورة الإسراء آية (٨) قوله تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً).
قوله تعالى (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون)
قال ابن كثير: (زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون) أي: حسنا لهم ما هم فيه، ومددنا لهم في غيهم فهم يتيهون في ضلالهم. وكان هذا جزاء على ما كذبوا به من الدار الآخرة، كما قال تعالى (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون).
انظر سورة البقرة آية (١٥) لبيان يعمهون أي: يترددون ويتمادون.