سورة الأحزاب
قال أبو داود الطيالسي: حدثنا ابن فضالة عن عاصم عن زر قال: قال لي أبي ابن كعب: يا زر كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ قال: قلت كذا وكذا آية. قال: إن كنا لنضاهي سورة البقرة، وإن كنا لنقرأ فيها (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله ورسوله) فرفع فيما رفع.
(المسند (٣٥ ح٥٤٠) وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان ١٠/٢٧٣ ح٤٤٢٨ من طريق حماد بن سلمة)، والحاكم (المستدرك ٤/٣٥٩ من طريق حماد بن زيد)، والضياء المقدسي (المختارة ٣/٣٧٠-٣٧٢ ح١١٦٤-١١٦٦ من طريق حماد بن زيد ومسعر)، كلهم عن عاصم نحوه. قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وصحح إسناده محقق المختارة. وحسن إسناده ابن كثير (التفسير ٦/٣٧٦).
قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)
انظر سورة الكهف آية (٢٨) وسورة الأنعام آية (١١٦).
قوله تعالى (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (واتبع ما يوحى إليك من ربك) أي: هذا القرآن.
قوله تعالى (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا)
انظر سورة آل عمران آية (١٧٣).
قوله تعالى (... وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ)
قال الشيخ الشنقيطى: وقد بين الله جل وعلا في قوله هنا (وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم)، أن من قال لامرأته: أنت علي كظهر أمي: لا تكون أماً له بذلك،: ولم يزد هنا على ذلك، ولكنه أوضح هذا