سورة الصف
قوله تعالى (سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون)
قال الترمذي: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن كثير، عن الأوزاعى، عن يحيى بن أبي كثر، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفر من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فتذاكرنا، فقلنا: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه، فأنزل الله تعالى (سبّح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون). قال عبد الله بن سلام: فقرأها علينا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قال أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلام. قال يحيى: فقرأها علينا أبو سلمة. قال ابن كثير: فقرأها الأوزاعي. قال عبد الله: فقرأها علينا ابن كثير.
(السنن ٥/٤١٢-٤١٣ ح ٣٣٠٩- ك تفسير القرآن، ب ومن سورة الصف)، وأخرجه الدارمي (السنن ٢/٢٠٠- ك الجهاد، ب الجهاد في سبيل الله أفضل الأعمال)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ١٠/٤ ح، ٤٥٩٤)، والحاكم (المستدرك ٢/٦٩) من طرق عن الأوزاعي به. قال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأشار إليه الحافظ ابن حجر فقال:.. إسناده صحيح قلّ أن وقع في المسلسلات مثله مع مزيد علوه (فتح الباري ٨/٥٠٩).
وانظر سورة الحديد آية (١) وسورة الإسراء آية (٤٤) لبيان تسبيح المخلوقات كلها لله تعالى.
انظر حديث البخاري المتقدم تحت الآية رقم (٧٧) من سورة التوبة، وهو حديث: "آية المنافق ثلاث... ".
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، في قوله: (يا آيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون) قال: كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أن الله دلنا على أحب الأعمال إليه، فنعمل به،