سورة الطارق
قوله تعالى (وَالسّمَاءِ وَالطّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطّارِقُ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وَالسّمَاءِ وَالطّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطّارِقُ) قال: طارق يطرق بليل، ويخفى بالنهار.
ثم بيّن الله تعالى (ما الطارق)، بأنه (النجم الثاقب).
قوله تعالى (النَّجْمُ الثَّاقِبُ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (النجم الثاقب) يعني: المضيء.
قوله تعالى (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (إن كل نفس لما عليها حافظ) : حفظة يحفظون عملك ورزقك وأجلك إذا توفيته يا ابن آدم قبضت إلى ربك. ا. هـ.
وانظر سورة الانفطار آية (١٠-١٢) قوله تعالى (وإنّ عَلَيْكمْ لَحَافِظينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ).
قوله تعالى (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ)
قال ابن كثير: وقوله (خلق من ماء دافق) يعني: المني يخرج دفقاً من الرجل ومن المرأة، فيتولد منهما الولد بإذن الله عز وجل ولهذا قال: (يخرج من بين الصلب والترائب) يعني: صلب الرجل وترائب المرأة وهو صدرها.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (الترائب) قال: أسفل من التراقي.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (يخرج من بين الصلب والترائب) يقول: من بين ثدي المرأة.