بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الزّمرمكيّة، وهي خمس وسبعون آية.
تسميتها:
سميت سورة الزمر لأن الله تعالى ذكر في آخرها زمرة الكفار الأشقياء مع الإذلال والاحتقار [٧١- ٧٢] وزمر المؤمنين السعداء مع الإجلال والإكرام [٧٣- ٧٥].
مناسبتها لما قبلها:
تظهر صلة هذه السورة بما قبلها وهي سورة ص من وجهين:
الأول- إنه تعالى ختم سورة ص واصفا القرآن بقوله: إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ وابتدأ هذه السورة بقوله: تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ فكأنه قيل: هذا الذكر تنزيل، فهما كالآية الواحدة، بينهما اتصال وتلاحم شديد.
الثاني- ذكر تعالى في آخر ص قصة خلق آدم عليه السلام، وذكر في القسم الأول من هذه السورة أحوال الخلق من المبدأ إلى المعاد، متصلا بخلق آدم المذكور في السورة المتقدمة.