سورة الرعد
١٢٠ الآية الأولى منها
قوله عز وجل: (وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الرعد: ٣.
وقال في الآية التي بعدها: (وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان) إلى قوله: (إن في ذلك لآيات قوم يعقلون) الرعد: ٤
للسائل أن يسأل عن قوله تعالى (يتفكرون) في هذه الآية وقوله في الآية التي بعدها (يعقلون)، هل كان يصح أحدهما مكان الآخرة؟
والجواب أن يقال: إن التفكر هو المؤدي إلى معرفة الشيء، والعلم بالآيات التي تدل على وحدانية الله تعالى، فهو قبل، فإذا استعمل على وجه عقل ما جعلت هذه


الصفحة التالية
Icon