سورة الشورى
الآية الأولى منها
قوله تعالى: (ولَمن صبر وغفر إن ذلك لَمن عزم الأمور).
وقال قبله في سورة لقمان (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٧).
للسائل أن يسأل عما اقتضى توكيد الخبر باللام في سورة حم عسق في قوله: (لَمن عزم الأمور) وتركه في سورة لقمان؟
والجواب أن يقال: إنّ ما رغب الله تعالى فيه عبده من الصبر على ما آلم قلبه من جناية جان عليه حتى يغفر لمن ظلمه ويهب له من القصاص حقه ترغيب فيما يشق