سورة الحاقة
٢٥٠١، الآية الأولى منها (١).
قوله تعالى (٢) :(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (٤١) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٤٢) -
للسائل أن يسأل عن الذي أوجب أن يكون قوله: (قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ) عقيب
(شاعر وقوله: (قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ عقيب كاهن).
والجواب أن يقال: من نسب إلى النبى - ﷺ - إلى أنه شاعر وأن ما أتى به شعر فهو جاحد كافر، لأنه يعلم أن القرآن ليس بشعر لا في أوزان آياته ولا في تشاكل مقاطعه إذ منه آية طويلة، وأخرى إلى جنبها قصيرة كآية الدّين في طولها والآية التى قبلها في قصرها وهى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٢٨١)
وأما اختلاف المقاطع فإنه ينبئ أيضا العرب


الصفحة التالية
Icon