سُورَةُ الضُّحَى.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَدَّعَكَ) : بِالتَّشْدِيدِ وَقَدْ قُرِئَ بِالتَّخْفِيفِ، وَهِيَ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ؛ قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ.
لَيْتَ شِعْرِي عَنْ خَلِيلِي مَا الَّذِي غَالَهُ فِي الْحُبِّ حَتَّى وَدَعَهُ أَيْ تَرَكَ الْحُبَّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَا قَلَى) : الْأَلِفُ مُبْدَلَةٌ عَنْ يَاءٍ؛ لِقَوْلِهِمْ قَلَيْتُهُ، وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ وَمَا قَلَاكَ. وَكَذَلِكَ: فَآوَاكَ، وَفَهَدَاكَ وَفَأَغْنَاكَ.
قَالَ تَعَالَى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (٩) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (١٠) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١)).
وَ (الْيَتِيمَ) : مَنْصُوبٌ بِمَا بَعْدَهُ، وَكَذَلِكَ: «السَّائِلَ».
وَ (بِنِعْمَةِ رَبِّكَ) : مُتَعَلِّقٌ بِـ «حَدِّثْ» وَلَا تَمْنَعُ الْفَاءُ مِنْ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهَا كَالزَّائِدَةِ.


الصفحة التالية
Icon