الفصل الثاني: التصوير القرآني لتعاقب الليل والنهار
مدخل
...
الفصل الثاني: التصوير القرآني لتعاقب الليل والنهار
التصوير القرآني لتعاقب الليل والنهار ١:
القرآن الكريم كتاب الله المقدس، وكلمات الله التامات؛ فمن أراد أن يتحدث مع الله -عز وجل- بكلماته التامات وآياته المعجزات؛ فليتخذ أسلوبًا ومنهجًا يتفق مع قداسة القرآن وجلاله، وأقرب شيء إلينا حينما نتحدث عن القرآن أن ننسب كل شيء إلى القرآن؛ فنقول: إنه أسلوب قرآني، ونظم قرآني، وتعبير قرآني، وتركيب قرآني، وعبارة قرآنية، وتصوير قرآني، وإيقاع قرآني، ونسق قرآني، وأدب قرآني، وخلق قرآني، وتشريع إلهي قرآني، وهكذا، حتى لا نقع فيما تجاوز إليه الكتاب والباحثون، والأدباء والنقاد، وقالوا عنه: التصوير الفني في القرآن، والقصص الفني في القرآن، والتصوير الأدبي، والصورة الأدبية، والموسيقى في القرآن، والنظرية الأدبية في القرآن، والتعبير الفني في القرآن، والوحدة العضوية في القرآن، وفن القرآن، والقرآن فن وخلق، والقرآن نص أدبي، والقرآن الكتاب العربي الأول في الأدب، والقرآن مظهر للأدب والفن والبيان، وما أشبه ذلك من المصطلحات المستعملة في مجال الأدب والنقد والفن البشري مما تحدثت عنه في بحث مستقل بعنوان: "التصوير القرآني"٢.
وينبغي أن نسير على هدي القرآن وخلقه وأدبه ونهجه، كما علمنا القرآن الكريم، قال تعالى: {حم، تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ

١ منشور في مجلة كلية اللغة العربية بالقاهرة، ص٣- ٢٥ العدد الثالث عشر ١٤١٥هـ- ١٩٩٥م.
٢ الوعي الإسلامي عدد ٢٠٣ سبتمبر ١٩٨١، ونشر بعد ذلك في مجلات أخرى بصورة أكبر، وتعرضت له في كتابي: "الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق" ص٦٠- ٧٦ ج١ القاهرة ١٤٠٨هـ- ١٩٨٧م المكتبة الأزهرية للتراث.


الصفحة التالية
Icon