بالمعروف} يخلع الأنداد وإنصاف العباد ﴿وينهاهم عن المنكر﴾ عبادة الأصنام وقيطعة الأرحام ﴿ويحلّ لهم الطّيّبات﴾ ما حرم عليهم من الأشياء الطيبة
الأعراف ١٤٩ ١٥١ كالشحوم وغيرها أو ما طاب في الشريعة مما ذكر اسم الله عليه من الذبائح وما خلا كسبه من السحت ﴿ويحرّم عليهم الخبائث﴾ ما يستخبث كالدم والميتة ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به أو ما خبث في الحكم كالربا والرشوة ونحوهما من المكاسب الخبيثة ﴿ويضع عنهم إصرهم﴾ هو الثقل الذى يأصر صابحه أي يحبسه عن الحراك لثقله والمراد التكاليف الصعبة كقتل النفس في توبتهم وقطع الأعضاء الخاطئة آصارهم شامي على الجمع ﴿والأغلال الّتي كانت عليهم﴾ هي الأحكام الشاقة نحو بت القضاء بالقصاصا عمداً كان أو خطأ من غير شرع الدية وقرض موضع النجاسة من الجلد والثوب واحراق الغنائم وطهور الذنوب على أبواب البيوت وشبهت بالغل للزومها لزوم الغل ﴿فالذين آمنوا به﴾ بمحمد ﷺ ﴿وعزّروه﴾ وعظموه أو منعوه من العدو حتى لا يقوى علهي عدو وأصل العذر المنع ومنع التعزير لأنه منع عن معاودة القبيح كالحد فهو المنع ﴿ونصروه واتّبعوا النّور الّذي أنزل معه﴾ أى القرآن ومع متعلق باتبعوا أى واتبعوا القرآن المنزل مع اتباع النى ب والعمل بسنته ﴿أولئك هم المفلحون﴾ الفائزون بكل خير والناجون من كل شر
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٨)
﴿قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم﴾ بعث كل رسول إلى قومه خاصة وبعث محمد ﷺ إلى كافة الإنس وكافة الجن ﴿جميعاً﴾ حال من اليكم ﴿الذي له ملك السماوات والأرض﴾ في محل النصب بإضمار أعني وهو نصب على المدح ﴿لآ إله إلاّ هو﴾ بدل من الصلة وهى له ملك السموات


الصفحة التالية
Icon