بها ﴿أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذان يسمعون بها﴾ أى فلم تعبدون ماهو دونكم ﴿قُلِ ادعوا شُرَكَاءكُمْ﴾ واستعينوا بهم في عداوتى ﴿ثم كيدون﴾ جميعا انتم وشركاؤكم بالياء يعقوب وافقه أبو عمرو في الوصل ﴿فَلاَ تُنظِرُونِ﴾ فإني لا أبالي بكم وكانوا قد خوفوه ى لهتم فأمر أن يخاطبهم بذلك وبالياء يعقوب
إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (١٩٦)
﴿إِنَّ وَلِيّىَ﴾ ناصري عليكم ﴿الله الذى نَزَّلَ الكتاب﴾ أوحى إلى واعزتى برسلاته ﴿وَهُوَ يَتَوَلَّى الصالحين﴾ ومن سنته أن ينصر الصالحين من عباده ولا يخذلهم
وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (١٩٧)
﴿والذين تَدْعُونَ مِن دُونِهِ﴾ من دون الله ﴿دونه لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ﴾
وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (١٩٨)
﴿وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الهدى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ ينظرون إليك﴾ يشبهون الناظرين اليك لأنهم صورا أصنامهم بصورة من قلب حدقبه إلى الشئ ينظر إليه ﴿وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ﴾ المرئي
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (١٩٩)
﴿خُذِ العفو﴾ هو ضد الجهد أي ما عفا لكم من اخلاق الناس وأفعلاهم ولا تطلب منهم الجهد وما يشق عليهم حتى لاي ينفروا كقوله عليه السلام يسروا ولا تعسروا ﴿وَأْمُرْ بالعرف﴾ بالمعروف والجميل من الأفعال أو هو كل خصلة يرتضيها العقل ويقبلها الشرع ﴿وأعرض عن الجاهلين﴾ ولا تكافئ السفهاء بمثل سفههم ولا تمارهم واحلم عليهم وفسرها جبريل عليه السلام


الصفحة التالية
Icon