الله لأفعلنّ، وقد أجاز مثل هذا سيبويه وغلّطه في أبو العباس، ولم يجز إلّا النصب لأن حروف الخفض لا تضمر، والقول الآخر: أن تكون الفاء بدلا من القسم، كما أنشدوا:
[الطويل] ٣٨٥-
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع | فالهيتها عن ذي تمائم محول «١» |
[سورة ص (٣٨) : آية ٨٨]
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (٨٨)
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ أي نبأ القرآن حق بعد حين. قال أبو إسحاق: أي بعد الموت.
وقال الفراء: بعد الموت وقبله أي سيتبيّن ذلك.
(١) الشاهد لامرئ القيس في ديوانه ١٢، والأزهيّة ٢٤٤، والجنى الداني ص ٧٥، وجواهر الأدب ٦٣، وخزانة الأدب ١/ ٣٣٤، والدرر ٤/ ١٩٣، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٥٠، والكتاب ٢/ ١٦٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٠٢، ولسان العرب (رضع) و (غيل)، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٣٦، وتاج العروس (غيل)، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ٧٣، ورصف المباني ٣٨٧، وشرح الأشموني ٢/ ٢٩٩، وشرح ابن عقيل ص ٣٧٢، ومغني اللبيب ١/ ١٣٦، وهمع الهوامع ٢/ ٣٦.