بسم الله الرّحمن الرّحيم

تفسير سورة القلم
مقدمة وتمهيد
١- سورة «ن» أو «القلم» تعتبر من أوائل السور القرآنية، التي نزلت على النبي ﷺ فقد ذكر السيوطي في كتابه «الإتقان» أنها السورة الثانية في النزول، بعد سورة «العلق» «١».
ويرى بعض العلماء أنها السورة الرابعة في النزول، فقد سبقتها سور: العلق، والمدثر، والمزمل، وعدد آياتها اثنتان وخمسون آية.
٢- والمحققون على أنها من السور المكية الخالصة، فقد ذكر الزمخشري وابن كثير.. أنها مكية، دون أن يذكرا في ذلك خلافا.
وقال الآلوسى: وفي الإتقان: استثنى منها: إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا... إلى قوله- تعالى-: لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ «٢».
هي من أوائل ما نزل من القرآن بمكة، فقد نزلت- على ما روى عن ابن عباس- اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ثم هذه، ثم المزمل، ثم المدثر، وفي البحر أنها مكية بلا خلاف فيها، بين أهل التأويل.
٣- والذي تطمئن إليه النفس، أن سورة ن من السور المكية الخالصة، لأنه لم يقم
(١) الإتقان في علوم القرآن ج ١ ص ٢٧. [.....]
(٢) تفسير الآلوسى ج ٢٩ ص ٢٢.


الصفحة التالية
Icon