ومن سورة الشعراء
٤ فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ: جماعاتهم، عن عنق من النّاس:
جماعة «١».
وقيل «٢» : رؤساؤهم، ومن حملها على ظاهرها استعارة فتذكيرها للإضافة إلى المذكر.
ومعنى «ظلت» تظلّ، والماضي في الجزاء بمعنى المستقبل، كقولك:
إن زرتني أكرمتك، أي: أكرمك «٣».
٧ زَوْجٍ كَرِيمٍ: منتفع به، ك الكريم في النّاس: النّافع المرضيّ، ومعنى الزوج: كلّ نوع معه قرينه من أبيض وأحمر وأصفر، ومن حلو وحامض، ومن رائحة مسكيّة وكافوريّة.
١٣ فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ: ليعينني ويؤازرني «٤».

(١) ذكر الأخفش هذا القول في معانيه: ٢/ ٦٤٤، وقال الزجاج في معانيه: ٤/ ٨٣: «وجاء في اللغة: جماعاتهم، يقال: جاء لي عنق من الناس، أي: جماعة».
(٢) ذكره الفراء في معانيه: ٢/ ٢٧٧، والطبري في تفسيره: ١٩/ ٥٩، ونقله البغوي في تفسيره: ٣/ ٣٨١، والقرطبي في تفسيره: ١٣/ ٨٩ عن مجاهد.
وانظر المفردات للراغب: ٣٥٠، وزاد المسير: ٦/ ١١٦.
(٣) ينظر معاني القرآن للأخفش: ٢/ ٦٤٤، وإعراب القرآن للنحاس: ٣/ ١٧٤، والبحر المحيط: ٧/ ٥.
(٤) قال الفراء في معانيه: ٢/ ٢٧٨: «ولم يذكر معونة ولا مؤازرة. وذلك أن المعنى معلوم كما تقول: لو أتاني مكروه لأرسلت إليك، ومعناه: لتعينني وتغيثني وإذا كان المعنى معلوما طرح منه ما يرد الكلام إلى الإيجاز».


الصفحة التالية
Icon