ومن سورة/ القصص
[٧٣/ أ]
٤ شِيَعاً: فرقا، أي: فرّق بني إسرائيل فجعلهم خولا للقبط.
٥ وَنُرِيدُ: واو الحال «١»، أي: يريد فرعون أمرا في حال إرادتنا لضده. وفيه بيان أن سنتنا فيك وفي قومك كهي في موسى وفرعون.
٧ وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى: ألهمناها «٢»، ويجوز رؤيا منام «٣».
فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ: أن يسمع جيرانك صوته «٤»، وكان موسى ولد في عام القتل، وهارون في عام الاستحياء إذ بنو إسرائيل تفانوا بالقتل «٥»،

(١) قال أبو حيان في البحر المحيط: ٧/ ١٠٤: وَنُرِيدُ: حكاية حال ماضية، والجملة معطوفة على قوله: إِنَّ فِرْعَوْنَ، لأن كلتيهما تفسير للبناء، ويضعف أن يكون حالا من الضمير في يَسْتَضْعِفُ لاحتياجه إلى إضمار مبتدأ، أي: ونحن نريد، وهو ضعيف.
وإذا كانت حالا فكيف يجتمع استضعاف فرعون وإرادة المنة من الله، ولا يمكن الاقتران». [.....]
(٢) ذكره الزجاج في معانيه: ٤/ ١٣٣، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢١٦ عن ابن عباس، وقتادة.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢١٦، وقال: «حكاه أبو عيسى»، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٢٠٢ عن الماوردي.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز: ١١/ ٢٦٢: «وجملة أمر أم موسى أنها علمت أن الذي وقع في نفسها هو من عند الله ووعد منه، يقتضي ذلك قوله تعالى: فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ.
(٤) الكشاف: ٣/ ١٦٥، وزاد المسير: ٦/ ٢٠٢.
(٥) في اللسان: ١٥/ ١٦٤ (فنى) :«تفانى القوم قتلا: أفنى بعضهم بعضا، وتفانوا أي أفنى بعضهم بعضا في الحرب»
.


الصفحة التالية
Icon