وقيل «١» : من تحت أقدامهم.
جبّار «٢» : مسلّط تجبرهم على الإيمان.
سورة والذاريات
١ وَالذَّارِياتِ: الرياح «٣».
٢ فَالْحامِلاتِ: السحاب «٤».
٣ فَالْجارِياتِ: السفن «٥».
٤ فَالْمُقَسِّماتِ: الملائكة «٦». وهذه أقسام يقسم الله بها ولا يقسم بها الخلق لأنّ قسم الخلق استشهاد على صحة قولهم بمن يعلم السّرّ كالعلانية وهو الله، وقسم الخالق إرادة تأكيد الخبر في نفوسهم، فيقسم ببعض بدائع خلقه على وجه يوجب الاعتبار ويدل على توحيده.
فالرياح بهبوبها وسكونها لتأليف السّحاب، وتذرية الطّعام واختلاف «٧» الهواء وبعصوفها «٨» مرّة ولينها أخرى. والسّحاب بنحو وقوفها مثقلات بالماء من غير عماد، وصرفها في وقت الغنى عنها بما لو دامت لأهلكت، ولو انقطعت/ لم يقدر أحد على قطرة منها، وبتفريق المطر، وإلّا [٩١/ أ]

(١) ذكره أبو حيان في البحر المحيط: ٨/ ١٣٠ دون عزو.
(٢) من قوله تعالى: نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ [آية: ٤٥].
(٣) معاني القرآن للفراء: ٣/ ٨٢، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٢٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٢٠، ومعاني الزجاج: ٥/ ٥١، وتفسير المشكل لمكي: ٣٢١.
(٤) المصادر السابقة.
(٥) المصادر السابقة.
(٦) المصادر السابقة. [.....]
(٧) في «ك» : وإصلاح الهواء.
(٨) عصوف الريح: هبوبها بشدة.
اللسان: ٩/ ٢٤٨ (عصف).


الصفحة التالية
Icon