المؤمنون (٦ - ١)

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة المؤمنون مكية وهي مائة وثمان عشرة آية

بسم الله الرحمن الرحيم


قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)
﴿قد أفلح المؤمنون﴾ قد نقضية لما هي تثبت المتوقع ولما تنفيه وكان المؤمنين يتوقعون مثل هذه البشارة وهي الإخبار بثبات الفلاح لهم فخوطبوا بمادل على ثبات ما توقعوه والفلاح الظفر بالمطلوب والنجاة من المرهوب أي فازوا بما طلبوا أونجوا مما هربوا والإيمان في اللغة التصديق والمؤمن المصدق لغة وفي الشرع كل من نطق بالشهادتين موطئا قلبه لسانه فهو مؤمن قال عليه السلام خلق الله الجنة فقال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون ثلاثاً أنا حرام على كل بخيل مراء لأنه بالرياء أبطل العبادات البدنية وليس له عبادة مالية
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)
﴿الذين هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خاشعون﴾ خائفون بالقلب ساكنون بالجوارح وقيل الخشوع في الصلاة جمع الهمة لها والإعراض عما سواها وأن لا يجاوز بصره لا يجاوز بصره مصلاه وأن لا يلتفت ولا يبعث ولا يسدل ولا يفرقع أصابعه ولا يقلب الحصى ونحو ذلك وعن أبى الدرداء هواخلاص المقال وإعظام المقام واليقين التام وجمع الاهتمام وأضيفت الصلاة إلى المصلين لا إلى


الصفحة التالية
Icon