سورة الناس
في السورة تعليم بالاستعاذة من وسوسة الموسوسين وشرهم إنسا كانوا أم جنا. وبعض الروايات تذكر أنها مكية وبعضها تذكر أنها مختلف في مكيتها ومدنيتها ومعظم روايات ترتيب النزول تسلكها في سلك السور المكية المبكرة في النزول. وأسلوبها يسوغ ترجيح مكيتها وتبكير نزولها. ولقد أوردنا الأحاديث النبوية التي تذكر تعوذ النبي صلّى الله عليه وسلّم بهذه السور وأمره بذلك ونوهنا بما في ذلك من حكمة في مطلع تفسير السورة السابقة فنكتفي بهذه الإشارة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الناس (١١٤) : الآيات ١ الى ٦]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١) مَلِكِ النَّاسِ (٢) إِلهِ النَّاسِ (٣) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ (٤)الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦)
. (١) الوسوسة: الإيحاء والتلقين والإغراء والإغواء والصوت الخفي الهامس.
(٢) الخناس: الذي يأتي ويعود ويختفي ويتربص.
(٣) الجنة: مرادفة لكلمة الجن ومعناها في الأصل الخفي المستتر غير الظاهر.
في آيات السورة أمر رباني موجه للنبي صلّى الله عليه وسلّم بالاستعاذة بالله من وسوسة الإنس والجن وإغرائهم وإغوائهم.
وهي مثل سابقتها في معرض تعليم المسلمين الاستعاذة بالله وحده ونبذ ما