سورة الحاقة احدى وخمسون آية مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَاقَّةُ (١)
﴿الحاقة﴾ الساعة الواجبة الوقوع الثابتة المجئ التي هي آتية لا ريب فيها من حق بحق بالكسر أي وجب
مَا الْحَاقَّةُ (٢)
﴿مَا الحاقة﴾ مبتدأ وخبر وهما خبر الحاقة والأصل الحاقة ما هي أي شيء هي تفخيما لشأنها وتعظيما لهو لها أي سقها أن يستفهم عنها لعظمها فوضع الظاهر موضع الضمير لزيادة التهويل
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (٣)
﴿وَمَا أَدْرَاكَ﴾ وأي شيء أعلمك ﴿مَا الحاقة﴾ يعني أنك لا علم لك بكنهها ومدى عظمها لأنه من العظم والشدة بحيث لا تبلغه دراية المخلوقين وما هي بالابتداء وإدراك الخبر والجملة بعه في موضع نصب لأنها مفعول ثان لأدري
كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (٤)
﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بالقارعة﴾
أي بالحاقة فوضعت القارعة موضعها لأنها من أسماء القيامة وسميت بها لأنها تقرع الناس بالأفزاع والأهوال ولما ذكرها وفخمها أتبع ذكر ذلك ذكر من كذب بهاوما حل بهم بسبب التكذيب تذكيراً لأهل مكة وتخويفاً لهم من عاقبة تكذيبهم
فَأَمَّا