سورة الانسان مكية وهي احدى وثلاثون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (١)
﴿هَلْ أتى﴾ قد مضى ﴿عَلَى الإنسان﴾ آدم عليه السلام ﴿حين من الدهر﴾ ر أربعون سنة مصوراً قبل نفخ الروح فيه ﴿لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً﴾ لم يذكر اسمه ولم يدر ما يراد به لأنه كان طينا يمر به الزمان ولو كان غير موجود لم يوصف بأنه قد أتى عليه حين من الدهر ومحل لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً النصب على الحال من الإنسان أي أتى عليه حين من الدهر غير مذكور
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (٢)
﴿إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان﴾ أي ولد آدم وقيل الأول ولد آدم أيضا وحين مِّنَ الدهر على هذا مدة لبثه في بطن أمه إلى أن صار شيئاً مذكوراً بين الناس مِن ﴿نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ نعت أو بدل منها أي من نطفة قد امتزج فيها الماآن ومشجة ومزجة بمعنى ونطفة أَمْشَاجٍ كبرمة أعشار فهو لفظ مفرد غير جمع ولذا وقع صفة للمفرد ﴿نَّبْتَلِيهِ﴾ حال أي خلقناه مبتلين أي مريدين ابتلاءه بالأمر والنهي له ﴿فجعلناه سميعا بصيرا﴾ اذا سمع وبصر
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (٣)
﴿إِنَّا هديناه السبيل﴾ بيّنا له طريق الهدى بأدلة العقل والسمع {إما