سورة التكوير مكية وهي تسع وعشرون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١)
﴿إذا الشّمس كُوِّرَتْ﴾ ذهب بضوئها من كورت العمامه إذا لففتها أي يلف ضوءها لفاً فيذهب انبساطه وانتشاره في الآفاق وارتفاع الشمس بالفاعلية ورافعها فعل مضمر يفسره كورت لأن إذا يطلب الفعل لما فيه من معنى الشرط
وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢)
﴿وإذا النّجوم انكدرت﴾ تساقطت
وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (٣)
﴿وإذا الجبال سُيِّرَت﴾ عن وجه الأرض وأبعدت أو سيرت في الجو تسيير السحاب
وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (٤)
﴿وإذا العشارُ﴾ جمع عشراء وهي الناقة التي أتى على حملها عشرة أشهر ثم هو اسمها إلى أن تضع لتمام السنة ﴿عُطِّلَتْ﴾ أهملت عطلها أهلها لاشتغالهم بأنفسهم وكانوا يحبسونها إذا بلغت هذه الحالة لعزلتها عندهم ويعطلون ما دونها عطلت بالتخفيف عن اليزيدى
وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥)
﴿وإذا الوُحُوشُ حُشِرَتْ﴾ جمعت من كل ناحية قال قتادة يحشر كل شيء حتى الذباب للقصاص فاذا قضى بينها ردت ترابا فلا يبقى منها إلى ما فيه