إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)
﴿إِذَا السماء انشقت﴾ تصدعت وتشققت
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (٢)
﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا﴾ سمعت وأطاعت وأجابت ربها إلى الانشقاق ولم تأب ولم تمتنع ﴿وَحُقَّتْ﴾ وحق لها أن تسمع وتطبع لأمر الله إذ هى مصنوعة مربوية لله تعالى
وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (٣)
﴿وَإِذَا الأرض مُدَّتْ﴾ بسطت وسويت باندكاك جبالها وكل أمت فيها
وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (٤)
﴿وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا﴾ ورمت ما في جوفها من الكنوز والموتى ﴿وتخلت﴾ وخلت غابة الخلو حتى لم يبق شئ في باطنها كأنها تكلفت أقصى جهدها في الخلو يقال تكرم الكريم إذا بلغ جهده في الكرم وتكلف فوق ما في طبعه
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (٥)
﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا﴾ في إلقاء ما في بطنها وتخليها ﴿وَحُقَّتْ﴾ وهي حقيقة بأن تنقاد ولا تمتنع وحذف جواب إذا ليذهب المقدر كل مذهب أو اكتفاء بما علم بمثلها من سورتي التكوير والانفطار أو جوابه ما دل عليه فملاقيه أي إذا السماء انشقت لاقى الإنسان كدحه
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (٦)
﴿يا أيها الإنسان﴾ خطاب للجنس ﴿إِنَّكَ كَادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحاً﴾ جاهد إلى لقاء ربك وهو الموت وما بعده من الحال الممثلة باللقاء ﴿فملاقيه﴾ الضمير للكدح وهو جهد النفس في العمل والكدفيه حتى يؤثر فيها


الصفحة التالية
Icon