سورة الزمر
مكية إلا ثلاث آيات، وهي قوله: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا إلى تَشْعُرُونَ
٤- لَوْ أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ أي لأختار ما يشاء من خلقه، لو كان فاعلا. سُبْحانَهُ! هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ.
٥- يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ قال أبو عبيدة: يدخل هذا على هذا.
وأصل التكوير اللف والجمع. ومنه كور العمامة. ومنه قوله: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ أي جمعت ولفت.
٦- وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ «١» أي ثمانية أصناف، وهي التي ذكرها الله- عز ذكره- في سورة الأنعام.
يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ أي علقة بعد نطفة، ومضغة بعد علقة. فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ يقال: ظلمة المشيمة، وظلمة الرحم، وظلمة البطن.
٩- أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ أي مصل. وأصل القنوت: الطاعة آناءَ اللَّيْلِ أي ساعاته.
٢١- فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ أي أدخله [فيها]، فجعله ينابيع:
عيونا تنبع.

(١) قوله تعالى: ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ، وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الآيات (١٤٣/ ١٤٤).


الصفحة التالية
Icon