(٢) وس ل [الوسيلة]
قال نافع: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عزّ وجل: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ «١».
- الحاجة.
قال: أو تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عنترة العبسي «٢» وهو يقول:

إنّ الرّجال لهم إليك وسيلة إن يأخذوك تكحّلي وتخضّبي «٣»
(١) سورة المائدة، الآية: ٣٥.
(٢) عنترة العبسي: هو عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي، أشهر فرسان العرب في الجاهلية، ومن شعراء الطبقة الأولى، من أهل نجد، أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السّواد منها، وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفسا، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة، وكان مغرما بابنة عمه (عبلة)، فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها، اجتمع في شبابه بامرىء القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء. وعاش طويلا، وقتله الأسد المرهوص أو جبار بن عمرو الطائي سنة (٢٢) ق. هـ الموافق (٦٠٠) م (انظر: الأغاني:
٨/ ٢٣٧. وخزانة الأدب للبغدادي: ١/ ٦٢. والشعر والشعراء: ٧٥. وآداب اللغة:
١/ ١١٧. والأعلام: ٥/ ٩٢).
(٣) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) ١/ ١٢٠ الأغاني ١٠/ ١٨٠، وبلوغ الأرب للآلوسي ١/ ١٦٧. والبيت في (الديوان) صفحة ٣٣. في القصيدة التي مطلعها:
لا تذكري مهري وما أطعمته فيكون جلدك مثل جلد الأجرب
واستشهد به (الطبري والطبرسي والشوكاني) في تفاسيرهم.


الصفحة التالية
Icon