(٤٥) ن هـ ر [ونهر]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ «١».
قال: النّهر: السعة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قيس بن الخطيم «٢» وهو يقول:

ملكت بها كفّي فأنهرت فتقها يرى قائم من دونها ما وراءها «٣»
(١) سورة القمر، الآية: ٥٤.
(٢) قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد، شاعر الأوس وأحد صناديدها في الجاهلية، أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهما، وقال في ذلك شعرا، وله وقعة (بعاث) التي كانت بين الأوس والخزرج، قبل الهجرة، أشعارا كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه سنة (٢) ق. هـ الموافق (٣٦٢٠)، شعره جيد. (انظر: الأغاني: ٣/ ١٥٤.
الإصابة: رقم ٧٣٥٠. جمهرة أشعار العرب: ١٢٣. والأعلام: ٥/ ٢٠٥).
(٣) كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : ١/ ١٢٣. وقد ورد في (ديوان قيس بن الخطيم) : ٨ بهذا النص:
ملكت بها كفّي فانهرت فتقها يرى قائما من خلفها ما وراءها
كما ورد البيت في (شرح الحماسة) للمرزوقي ١/ ١٨٤. وفي (شرح الحماسة) للتبريزي ١/ ١٧٨، و (خزانة الأدب) ٣/ ١٦٨. و (تأويل مشكل القرآن) صفحة ٣٢.


الصفحة التالية
Icon