(١٧٧) ر ك ز [ركزا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً «١».
قال: حسّا، يعني الحركة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر «٢»
وهو يقول:

وقد توجّس ركزا مقفر ندس ينتابه الصّوت ما في سمعه كذب «٣».
(١) سورة مريم الآية: ٩٨.
(٢) الشاعر: ذو الرمة: وهو غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي من حضر، أبو الحارث، شاعر من فحول الطبقة الثانية في عصره، قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرىء القيس وختم بذي الرمة، كان ذو الرمة شديد القصر، دميما، يضرب لونه إلى السواد، وأكثر شعره تشبيب وبكاء وأطلال، يذهب في ذلك مذهب الجاهليين، وكان مقيما في البادية، ويحضر إلى اليمامة والبصرة كثيرا، وامتاز بإجادة التشبيه. قال جرير: لو خرس ذو الرمة بعد قصيدته:
ما بال عينيك منها الماء ينسكب لكان أشعر الناس. توفي بأصبهان سنة (١١٧) هـ الموافق (٧٣٥) م (انظر: وفيات الأعيان: ١/ ٤٠٤. والشعر والشعراء: ٢٠٦. ومعاهد التنصيص: ٣/ ٢٦٠. وخزانة الأدب للبغدادي: ١/ ٥١- ٥٣. والأعلام: ٥/ ١٢٤).
(٣) كذا في (الأصل المخطوط)، أما في (الإتقان) : ١/ ١٣٠، فقد جاء بهذا النص:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
وقد توجّس ركزا مقفر ندس بنبأة الصّوت ما في سمعه كذب