سورة الشرح مكية وهي ثمان آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١)
﴿ألم نشرح لك صدرك﴾ استفهم عن انتفاء الشرح على وجه الإنكار فأفاد إثبات الشرح فكأنه قيل شرحنا لك صدرك ولذا عطف عليه وضعنا اعتبار للمعنى أي فسحناه بما أودعناه من العلوم والحكم حتى وسع هموم النبوة ودعوة الثقلين وأزلنا عنه الضيق والحرج الذي يكون مع العمى والجهل وعن الحسن ملئ حكمة وعلما
وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢)
﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ﴾ وخففنا عنك أعباء النبوة والقيام بأمرها وقيل هو زلة لا تعرف بعينها وهي ترك الأفضل مع إتيان الفاضل والأنبياء يعاتبون بمثلها ووضعه عنه أن غفر له والوزر الحمل الثقيل
الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣)
﴿الذى أَنقَضَ ظَهْرَكَ﴾ أثقله حتى سمع نقيضه وهو صوت الانتقاض
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (٤)
﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ ورفع ذكره أن قرن بذكر الله في كلمة الشهادة والأذان والإقامة والخطب والتشهد وفي غير موضع من القرآن أَطِيعُواْ الله وأطيعوا الرسول ومن يطع الله ورسوله