وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)
﴿وَيْلٌ﴾ مبتدأ خبره ﴿لّكُلّ هُمَزَةٍ﴾ أي الذي يعيب الناس من خلفهم ﴿لُّمَزَةٍ﴾ أي من يعيهم مواجهة ويناء فعلة يدل على أن ذلك عادة منه قيل نزلت في الأخنس بن شريق وكانت عادته الغيبة والوقيعة وقيل في أمية بن خلف وقيل في الوليد ويجوز أن يكون السبب خاصاً والوعيد عاماً ليتناول كل من باشر ذلك القبيح
الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (٢)
﴿الذى﴾ بدل من كل أو نصب على الذم ﴿جَمَعَ مَالاً﴾ جَمَعَ شامي وحمزة وعلي مبالغة جمع وهو مطابق لقوله ﴿وَعَدَّدَهُ﴾ أي جعله عدة لحوادث الدهر
يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (٣)
﴿يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ﴾ أي تركه خالداً في الدنيا لا يموت أو هو تعريض بالعمل الصالح وأنه هو الذى أخلده صاحبه في النعيم فأما المال فما أخلد أحدا فيه