حرف الواو
فمن ذلك قوله تعالى في سورة " البقرة ": (اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى).
قرئ بضمّ الواو وفتحها وكسرها:
أما قراءة الضمّ فقرأ بها السبعة، ووجهها أنها حرّكت بالضم: إما فرقاً
بينها وبين الواو الأصلية في نحو: (لَوِ اسْتَطَعْنَا)
وإما لمجانسة الواو، وإما لأنّها حركة الياء المحذوفة، لأن الأصل " اشتريوا "
وإما لأنّها ضمير فاعل، فهي مثل التاء في قصت، وإمّا بالحمل على " نحنُ "
لكونها للجمع.
وأما قراءة الفتح فقرأ بها أبو السَّمَّال قَعْنَب العَدَويّ، ووجهُها أنها
فتحت إتباعاً للحركة التي قبلها.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها يحيى بن يعمر، وابن أبي إسحق، ووجهها
أنه كُسِر على أصل التقاء الساكنين.