(باب)
ذكرِ اعتراضِهم في نقلِ القرآنِ بما رُوي عن النبيِّ - ﷺ - من قوله: "أنزِلَ القرآنُ على سبعة أحرف، كلّها شافٍ كافٍ ".
ووصفُ تواترُ الأخبارِ بذلك، وذكرُ تأويلها واختلافِ الناسِ
في تفسيرها، وهل نصَّ رسولُ الله - ﷺ - للأمّةِ على جميعِها وجملتِها وتفصيلِها ووقفَهُم على إيجابِها على حسبِ نصِّه
وتوقيفِه على نفسِ القرآنِ وجميعِ ما ظهرَ مِن ديِنه من الأحكامِ أم لا، ووصفُ ما نختارهُ في هذه الفصول.
فإن قالوا: كيف يجوزُ لكم أن تدَّعوا أنّ ظهورَ نقلِ القرآن، وما يجبُ له
وفيه، وأنّ رسولَ الله - ﷺ - ألقى ذلكَ إلى مَن تقومُ الحجّةُ بنقلِه ويجبُ العلمُ بخبرِه، وأنتم قد رَوَيتُم رواياتِ كثيرةَ متظاهرةَ عن النبي - ﷺ - أنّه قال: "أُنزلَ القراَنُ على سبعةِ أحرفٍ، كلُّها شافٍ كافٍ "، ثمّ