من تقاريظ العلماء
تقريظ شرف الدين المناوي
فكتب عليه قاضي القضاة، شيخ الإسلام شرف الدين، يحيى بن
محمد المناوي الشافعي. أعلى الله درجته، ورفع منزلته، ومات رحمه الله
قبل فتنة ابن الفارض بعد الخطبة:
وبعد: فقد وقفت من هذا التأليف الحسن المستجاد، على ما أعرب
عن أن مؤلفه إمام علامة، في فنون العلم، فإنه قد أحسن وأجاد، وأظهر من
مجموع حسن، مجموعاً حسناً، في غاية من الصواب، ولا يقال: قد استوضح في بعض المناسبات بما جاء في التوراة والإنجيل، لأنه اقتدى في ذلك بأئمة الإسلام، أهل الأصول والتأصيل، كالسيد عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في صفة سيد الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وبعده الأئمة
الأعلام، فتعين القول بالجواز، على من اتضح ذلك لديه، ولا منع على من
اشتبه ذلك عليه.
فحق لهذا التأليف أن يُتلقى بالقبول، ولا يُصغَى لقول حاسد فيه