وقوله عز وجل: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) يعني: المنافقين «الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ» يقول: لاهون كذلك فسّرها ابْنُ عَبَّاس، وكذلك رأيتها فِي قراءة عَبْد اللَّه.
فقوله «١» عزَّ وجلَّ: الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦).
إن أبصرهم النَّاس صلّوا، وإن لم يرهم أحد تركوا الصلاة. «وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ» (٧) قال: وحدثنا الفراء قال: [وحدثنى] «٢» حبّان بإسناده قال: «الْماعُونَ» : المعروف كُلِّه حتَّى ذكر: القصعة، والقدر، والفأس.
[حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ] «٣» قال: حدثنا الفراء قال: [وحدثنى] «٤». قيس ابن الرَّبِيعِ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ على قال: «الْماعُونَ» : الزكاة.
[حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ] «٥» حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: وَحَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ خَصِيفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِمِثْلِهِ قَالَ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ: الْمَاعُونُ: هُوَ الْمَاءُ، وَأَنْشَدَنِي فِيهِ:
يَمُجُّ صَبِيرُهُ الْمَاعُونَ صَبًّا «٦»
قَالَ الْفَرَّاءُ: وَلَسْتُ أَحْفَظُ أَوَّلَهُ الصَّبِيرُ: السَّحَابُ.
ومن سورة الكوثر
قوله عز وجل: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١).
قَالَ ابْنُ عَبَّاس: هُوَ الخير الكثير. ومنه القرآن.
[حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ] «٧» حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: [وَحَدَّثَنِي] «٨» مندل بن على

(١) فى ش: وقوله.
(٢) سقط فى ش: وحدثنا الفراء قال حدثنى. [.....]
(٣، ٥، ٧) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٤، ٨) سقط فى ش: حدثنى.
(٦) لم أعثر على قائله، وقد نقله القرطبي فى تفسيره (٢٠/ ٢١٤) ولم ينسبه.


الصفحة التالية
Icon