٣٧٥-
كبكر المُقَانَاةِ البياض بصفرة
«١» وأما القَنَا الذي هو الاحديداب في الأنف فتشبيه في الهيئة بالقنا. يقال: رجل أَقْنَى، وامرأة قَنْوَاءُ.
قهر
القَهْرُ: الغلبة والتّذليل معا، ويستعمل في كلّ واحد منهما. قال تعالى: وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ
[الأنعام/ ١٨]، وقال: وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ
[الرعد/ ١٦]، فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ
[الأعراف/ ١٢٧]، فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ
[الضحى/ ٩] أي: لا تذلل، وأَقْهَرَهُ: سلّط عليه من يقهره، والْقَهْقَرَى: المشي إلى خلف.
قاب
القَابُ: ما بين المقبض والسّية من القوس.
قال تعالى: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى
[النجم/ ٩].
قوت
الْقُوتُ: ما يمسك الرّمق، وجمعه: أَقْوَاتٌ.
قال تعالى: وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها [فصلت/ ١٠] وقَاتَهُ يَقُوتُهُ قُوتاً: أطعمه قوته، وأَقَاتَهُ يُقِيتُهُ:
جعل له ما يَقُوتُهُ، وفي الحديث: «إنّ أكبر الكبائر أن يضيّع الرّجل من يقوت» «٢»، ويروى: «من يقيت». قال تعالى: وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً
[النساء/ ٨٥] قيل: مقتدرا. وقيل:
حافظا. وقيل: شاهدا، وحقيقته: قائما عليه يحفظه ويقيته. ويقال: ما له قُوتُ ليلة، وقِيتُ ليلة، وقِيتَةُ ليلة، نحو الطعم والطّعمة، قال الشاعر في صفة نار:
٣٧٦-

فقلت له ارفعها إليك وأحيها بروحك واقْتَتْهُ لها قِيتَةً قدرا
«٣»
قوس
القَوْسُ: ما يرمى عنه. قال تعالى: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى
[النجم/ ٩]، وتصوّر منها هيئتها، فقيل للانحناء: التَّقَوُّسُ، وقَوَّسَ الشّيخ وتَقَوَّسَ: إذا انحنى، وقَوَّسْتُ الخطّ فهو مُقَوَّسٌ، والْمِقْوَسُ: المكان الذي يجري منه القوس، وأصله: الحبل الذي يمدّ على هيئة قوس، فيرسل الخيل من خلفه.
قيض
قال تعالى: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ
[فصلت/ ٢٥]، وقوله: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً
[الزخرف/ ٣٦] أي: نُتِحْ،
(١) الشطر لأمرىء القيس، وعجزه:
غذاها نمير الماء غير المحلل
وهو من معلقته، والبيت في ديوانه ص ١١٦.
(٢) الحديث أخرجه مسلم برقم (٩٩٦) بلفظ: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت». وأخرجه أحمد ٢/ ١٦٠.
(٣) البيت تقدّم في مادة (روح).


الصفحة التالية
Icon