سورة طه
﴿طه﴾ تام على قول من قال: إنها افتتاح للسورة واسمها. والتقدير: اتل طه. وهو رأس آية في الكوفي.
وقال أبو حاتم: وهو كاف. وقال غيره: ليس ذلك بتام ولا كاف، لأن معناها: يا رجل. وقال آخر: هي قسم، والنداء إنما يؤتى به تنبيهاً على ما بعده. والقسم لا بد له من جواب.
﴿لمن يخشى﴾ كاف. وكذلك رؤوس الآي بعد.
(١٠١) وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه كان يقف على قوله ﴿الرحمن على العرش﴾ ثم يستأنف ما بعد ذلك. والوجه الوقف على ((استوى)) أي: ارتفع وعلا. وهو كاف. ومثله ﴿لا إله إلا هو﴾.
﴿الحسنى﴾ تام. ومثله ﴿على النار هدى﴾ ومن قرأ ﴿أني أنا ربك﴾ بفتح الهمزة أو بكسرها لم يبتدئ بها، لأن كسرها بتقدير: فقيل إنني. فهي محكية بعد القول. وفتحها بتقدير: بأنني. فهي مفعول ((نودي)) الثاني، فلا يقطع من ذلك.
﴿طوى﴾ كاف. ومثله ﴿أكاد أخفيها﴾ لأن فيه إضمار ((من نفسي)) أي: من عندي. ((بما تسعى)) أكفى منه. ﴿فتردى﴾ تام.
﴿الكبرى﴾ كاف. وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد. ﴿سؤلك يا موسى﴾ كاف. ومثله ﴿ولا تحزن﴾ وهو رأس آية في الشامي.
وقال قائل: الوقف على ((ثم جئت على قدر)) أي: على موعد. ثم تبتدئ: ﴿يا موسى﴾. والوقف على ((يا موسى)) أوجه.


الصفحة التالية
Icon