سورة الأنبياء عليهم السلام
﴿لاهيةً قلوبهم﴾ كاف. ومثله ﴿وأسروا النجوى﴾ ثم تبتدئ ﴿الذين ظلموا﴾ بتقدير: هم الذين ظلموا، أو أعني الذين ظلموا. فإن جعل نعتاً لقوله ﴿اقترب للناس﴾ أو بدلاً من الضمير الذي في ((أسروا)) لم يكف الوقف على النجوى وكفى على ((الذين ظلموا)).
﴿وأنتم تبصرون﴾ تام. ﴿أهلكناها﴾ كاف. ﴿أفهم يؤمنون﴾ تام. ﴿لا يأكلون الطعام﴾ كاف. ﴿لمسرفين﴾ تام. ﴿فيه ذكركم﴾ كاف. وكذلك كل ما تبتدئ بالاستفهام بعده.
﴿أفلا تعقلون﴾ تام. ومثله ﴿خامدين﴾. ﴿من لدنا﴾ تام، إذا جعل ﴿إن كنا﴾ بمعنى: ما كنا غافلين. فإن علقت ((إن)) بالأول بتقدير: وإن كنا نفعل ذلك ولسنا نفعله كان الوقف على ((من لدنا)) كافياً. ﴿فإذا هو زاهق﴾ كاف.
وقال بعض المفسرين، وهو أحمد بن موسى، ﴿يسبحون الليل﴾ تام، ثم قال ﴿والنهار لا يفترون﴾ أي: لا ينامون ولا يشتغلون. وليس يصح ما قالوه بوجه لأن ((والنهار)) لا شك منسوق على ((الليل))، والعامل فيهما التسبيح. وكذلك وصفهم الله تعالى في قوله ﴿فالذين عند ربك يسبحون الليل والنهار وهم لا يسأمون﴾ أي: لا يملون. ﴿ولا يفترون﴾ كاف. ومثله ﴿لفسدتا﴾ ومثله ﴿عما يصفون﴾ ومثله ﴿عما يفعل﴾. ومثله ﴿وهم يسألون﴾. ومثله ﴿وذكر من قبلي﴾ ومثله ﴿لا يعلمون الحق﴾. وقرأ ابن محيصن المكي ﴿الحق﴾ بالرفع. فعلى قراءته يكفي الوقف على قوله


الصفحة التالية
Icon