سورة يس
﴿يس﴾ تام. على قول من قال: هو اسم للسورة وافتتاح لها. والتقدير: اتل يس. وهو رأس آية في الكوفي. وقيل: هو كاف. وقيل: ليس بتام ولا كاف، لأن معناه: يا رجل.
﴿لمن المرسلين﴾ كاف. ﴿مستقيم﴾ [تام] على قراءة من قرأ ((تنزيل العزيز الرحيم)) بالرفع على إضمار المبتدإ، أي: هذا تنزيل العزيز الرحيم. ومن قرأ بالنصب لم يقف على ((مستقيم)) لأن النصب على المصدر، والعامل فيه الفعل الذي دل عليه الكلام المتقدم من أول السورة إليه، وذلك أنه كله قد نزل، والتقدير: نزل تنزيل العزيز الحكيم. ورؤوس الآي كافية.
﴿كريم﴾ تام ومثله ﴿مبين﴾. ﴿وآثارهم﴾ كاف. ومثله ﴿أئن ذكرتم﴾.
﴿مسرفون﴾ تام. ومثله ﴿فاسمعون﴾ ومثله ﴿من المكرمين﴾ وهو في الآية الأخرى. ﴿على العباد﴾ تام لأن ما بعده من قول الله عز وجل. ومثله ﴿يستهزؤون﴾. ومثله ﴿محضرون﴾ ورؤوس الآي بعدها كافية إلى قوله ﴿من مرقدنا﴾.
ومن قرأ ﴿والقمر﴾ بالنصب بتقدير: وقدرنا القمر قدرناه، أو الرفع على الابتداء والخبر ﴿قدرناه﴾ كفى الوقف قبله وحسن الابتداء به. فإن رفع بالعطف على ما قبله من ذكر الليل والشمس، بتقدير: وآية لهم القمر، لم يوقف على ما قبله ولا ابتدأ به لتعلقه بذلك.
﴿قالوا يا ويلنا﴾ كاف. ﴿من مرقدنا﴾ تام. وهو قول جميع أصحاب التمام من القراء والنحويين. وروى عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي وجعفر بن سليمان عن