سورة الزخرف
من جعل ﴿حم﴾ جواب القسم كما يقال: وجب والله. وقف [على] ﴿والكتاب المبين﴾. ومن جعل الجواب ﴿إنا جعلناه قرآناً عربياً﴾ لم يقف على ((المبين)) وآخر القسم ((لعلي حكيم)).
﴿العزيز العليم﴾ تام، وهو آخر حكاية الله عن المشركين. ومن قرأ ﴿قل أولو جئتكم﴾ بغير ألف على الأمر ابتدأ بذلك. ومن قرأ ((قال)) على الخبر لم يبتدئ به لأنه مسند إلى ((النذير)) في قوله ﴿من قبلك في قرية من نذير﴾.
﴿عاقبة المكذبين﴾ تام. ومثله ﴿يرجعون﴾.
﴿يقسمون رحمت ربك﴾ كاف. ﴿سخرياً﴾ تام. ﴿مما يجمعون﴾ أتم. ﴿وزخرفاً﴾ تام ومثله ﴿الحياة الدنيا﴾. ﴿للمتقين﴾ أتم [منه] ﴿فهو له قرين﴾ تام. ومثله ﴿فبئس القرين﴾.
(١٣٣) حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا ابن يوسف قال: حدثنا ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر أنه قرأ: ﴿إنكم في العذاب مشتركون﴾ بكسر الهمزة، وقرأ سائر القراء بفتحها. فمن كسرها وقف على ((إذ ظلمتم)) لأن ((إنكم)) مستأنف على قراءته، وفاعل ((ينفعكم)) مضمر لدلالة ما قبله عليه من قوله ((يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين)) وهو التبرؤ، والتقدير: ولن ينفعكم اليوم تبرؤ بعضكم من بعض. ومن فتح الهمزة لم يقف قبلها، ولا ابتدأ بها لأن ((أنكم)) فاعل ((ينفعكم)) فلا يفصل منه. والتقدير: ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب لأنهم يمنعون روح التأسي.
﴿ولقومك﴾ تام. ﴿يعبدون﴾ تمام القصة. ﴿أكبر من أختها﴾ تام. ومثله ﴿ينكثون﴾.


الصفحة التالية
Icon