سورة الناس
الوقف على قوله ﴿الخناس﴾ كاف، إذا جعل ﴿الذي﴾ في موضع رفع خبراً لمبتدإ مضمر، تقديره: هو الذي. أو جعل في موضع نصب على الذم بتقدير: أعني. وهو رأس آية في المكي والشامي. فإن جعل في موضع خفض نعتاً لما قبله من الاسم المجرور لم يكف الوقف قبله لتعلقه بذلك. والتمام آخر السورة.
(١٧٥) حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال حدثنا محمد بن أحمد المكي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم عن محمد بن جعفر بن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن معاذ بن عبد الله بن حبيب عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال [له] : قل يا ابن حبيب. فقلت: ما أقول يا رسول الله؟ فقال: ﴿قل أعوذ برب الفلق. من شر ما خلق﴾ فقرأها وقرأتها حتى فرغ منها. ثم قال لي: قل. قلت: ما أقول [يا رسول الله؟] فقال: ﴿قل أعوذ برب الناس﴾ فقرأها وقرأتها معه [حتى فرغ منها] ثم قال: ما استعاذ أو استعان أحدٌ بمثل هاتين السورتين قط.
(١٧٦) حدثنا ابن خاقان قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا القاسم بن سلام قال: حدثنا يزيد عن حجاج بن أرطأة عن عوف بن عبد الله عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه قالت: من صلى الجمعة ثم قرأ بعدها ((قل هو الله أحد)) والمعوذتين حفظ أو كفي من مجلسه ذلك إلى مثله.


الصفحة التالية
Icon