﴿بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ﴾ بِأَيّ ذَنْب قتلتني وَيُقَال وَإِذا الوائد يَعْنِي الْقَاتِل سُئِلَ بِأَيّ ذَنْب قتلتها
﴿وَإِذَا الصُّحُف﴾ ديوَان الْحَسَنَات والسيئات ﴿نُشِرَتْ﴾ لِلْحسابِ وَيُقَال تطايرت فِي الأكف
﴿وَإِذَا السمآء كُشِطَتْ﴾ نزعت من أماكنها وطويت
﴿وَإِذَا الْجَحِيم سُعِّرَتْ﴾ أوقدت للْكَافِرِينَ
﴿وَإِذَا الْجنَّة أُزْلِفَتْ﴾ قربت لِلْمُتقين
﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ﴾ علمت كل نفس برة أَو فاجرة عِنْد ذَلِك ﴿مَّآ أَحْضَرَتْ﴾ مَا قدمت من خير أَو شَرّ
(فَلاَ أُقْسِمُ) يَقُول أقسم ﴿بالخنس﴾ وَهِي النُّجُوم الَّتِي يخنسن بِالنَّهَارِ ويظهرن بِاللَّيْلِ
﴿الْجوَار الكنس﴾ ويجرين بِاللَّيْلِ إِلَى المجرة يكنسن بِالنَّهَارِ ثمَّ يرجعن إِلَى أماكنهن ويغبن وكنوسهن غيبوبتهن وسقوطهن رجوعهن إِلَى أماكنهن وَهِي هَذِه الأنجم الْخَمْسَة زهرَة وزحل ومريخ ومشتري وَعُطَارِد
﴿وَاللَّيْل إِذَا عَسْعَسَ﴾ إِذا أدبر وَذهب
﴿وَالصُّبْح إِذَا تَنَفَّسَ﴾ إِذا أقبل واستضاء أقسم الله بِهَذِهِ الْأَشْيَاء
﴿إِنَّهُ﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾ يَقُول الله نزل بِهِ جِبْرِيل على رَسُول كريم على الله يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
﴿ذِي قُوَّةٍ﴾ على أعدائه يَعْنِي بِهِ جِبْرِيل ﴿عِندَ ذِي الْعَرْش مَكِينٍ﴾ عِنْد الله لَهُ الْقدر والمنزلة
﴿مُّطَاعٍ﴾ يَعْنِي جِبْرِيل مُطَاع ﴿ثَمَّ﴾ فِي السَّمَاء يطيعه الْمَلَائِكَة ﴿أَمِينٍ﴾ على الرسَالَة إِلَى أنبيائه
﴿وَمَا صَاحِبُكُمْ﴾ نَبِيكُم مُحَمَّد يَا معشر قُرَيْش ﴿بِمَجْنُونٍ﴾ يختنق كَمَا تَقولُونَ
﴿وَلَقَد رَآهُ﴾ رأى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جِبْرِيل ﴿بالأفق الْمُبين﴾ بمطلع الشَّمْس الْمُرْتَفع
﴿وَمَا هُوَ﴾ يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿عَلَى الْغَيْب﴾ على الْوَحْي ﴿بِضَنِينٍ﴾ بمتهم وَيُقَال ببخيل إِن قَرَأت بالضاد
﴿وَمَا هُوَ﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ﴾ متمرد لعين واسْمه المرمي
﴿فَأيْنَ تَذْهَبُونَ﴾ من عَذَاب الله يَا معشر الْكفَّار وَأمره وَنَهْيه وَيُقَال فاين تذهبون من أَيْن تكذبون وَيُقَال فَأَيْنَ تميلون عَن الْقُرْآن فَلَا تؤمنون بِهِ
﴿إِنْ هُوَ﴾ مَا هُوَ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿إِلاَّ ذِكْرٌ﴾ عظة من الله ﴿لِّلْعَالَمِينَ﴾ الْجِنّ وَالْإِنْس
﴿لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ﴾ على مَا أمره الله من التَّوْحِيد وَغَيره
﴿وَمَا تشاؤون﴾ من الاسْتقَامَة والتوحيد ﴿إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله﴾ لكم ذَلِك ﴿رَبُّ الْعَالمين﴾ رب كل ذِي روح دب على وَجه الأَرْض من أهل السَّمَاء وَالْأَرْض
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الانفطار وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها تسع عشرَة وكلماتها ثَمَانُون كلمة وحروفها مائَة وَسَبْعَة
﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿إِذَا السمآء انفطرت﴾ انشقت بنزول الرب بِلَا كَيفَ وَالْمَلَائِكَة وَمَا يَشَاء من أمره
﴿وَإِذَا الْكَوَاكِب انتثرت﴾ تساقطت على وَجه الأَرْض
﴿وَإِذَا الْبحار فُجِّرَتْ﴾ فتحت بَعْضهَا فِي بعض عذبها فِي مالحها ومالحها فِي عذبها فَصَارَت بحرا وَاحِدًا
﴿وَإِذَا الْقُبُور بُعْثِرَتْ﴾ بحثت وَأخرج مَا فِيهَا من الْأَمْوَات
﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ﴾ كل نفس عِنْد ذَلِك ﴿مَّا قَدَّمَتْ﴾ من خير أَو شَرّ ﴿وَأَخَّرَتْ﴾ مَا أثرت من سنة صَالِحَة أَو سنة سَيِّئَة وَيُقَال مَا قدمت أَي أدَّت من طَاعَة وَمَا أخرت أى ضيعت
﴿يَا أَيهَا الْإِنْسَان﴾ يَعْنِي الْكَافِر كلدة بن أسيد ﴿مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ﴾ حِين كفرت بِرَبِّك ﴿الْكَرِيم﴾ المتجاوز
﴿الَّذِي خَلَقَكَ﴾ نسمَة من نُطْفَة ﴿فَسَوَّاكَ﴾ فِي بطن أمك ﴿فَعَدَلَكَ﴾ فجعلك معتدل الْقَامَة


الصفحة التالية
Icon